15‏/08‏/2010

سلمان العودة من دعاة الوهابية ومفكريهم !!



العودة: سقوط أمريكا أمر مستبعد لأن حكومتها عادلة
14 August, 2010 01:00:00


دنيا نيوز- خالف الشيخ الداعية سلمان العودة في برنامجه "حجر الزاوية" على MBC، رأي وتوقعات الكثير من الإسلاميين بسقوط الولايات المتحدة في المستقبل القريب، معتبرا أن اعتمادها على مؤسسات قائمة على العدل كفيل ببقائها.
وقال إن الكلام عن سقوط أمريكا قريبا هو أمر مستبعد، وحتى الكلام بأنها ستصبح الدولة رقم 2 في العالم ليس ورادا أيضا، لأنها تعتمد على الأنظمة المؤسسية التي تعطي المواطنين حقوقهم كاملة، وتقوم على أساس العدل.
وأضاف العودة -في الحلقة الثالثة من برنامج "حجر الزاوية"، التي عرضت في 13 آب- "إذا وجد العدل والمصلحة ومصالح الناس وما ينفع الناس.. وُجد الاستقرار والنمو والانضباط، وإذا وجد الظلم والبغي والتفاوت غير المنضبط.. وُجد الضعف والتراخي".
وأكد الشيخ في تفسيره للآية الكريمة {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} أن الفتوح الإسلامية في الماضي ليست راجعة إلى قوة المسلمين وروحانيتهم وشجاعتهم وصدقهم مع الله فحسب، وإنما أيضا بسبب هشاشة أعدائهم، فالروم والفرس أسرفوا في الملذات ولم يقيموا العدل لذلك كانت إمبراطورياتهما مهيأة للسقوط.

كتاب التغيير

الحلقة التي كانت تحت عنوان "كتاب الله هو كتاب التغيير".. أكد فيها العودة أن القرآن الكريم يهدف إلى التغيير لأنه هو كلمة الله إلى عباده، فهو مصدر الدعوة والإلهام، وأساس التغيير فيه هو توحيد الله سبحانه وتعالى، وجاء القرآن ليعزز هذا المعنى.
وأكد أن هناك آيات كثيرة مخصصة للتغيير، فمثلا سورة الكهف فهي محتشدة بالحديث عن التغيير، وأيضا سورة الفاتحة ففيها دعوات كثيرة، أما أشهر الآيات في كتاب الله فهي {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، وتدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا، غيّر الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب.
وأشار العودة إلى أن كتب التغيير للمحدثين والقدامى يستخدمون الآية الكريمة التي تقول {‏لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} لأن فيها إشارة واضحة جدا إلى أن التغيير ليس عملية عشوائية أو اعتباطية، فهي عملية مدروسة ليس فيها مجال للصدفة، فإذا جاء القدر أسلموه إلى قدره، ومن الواضح جدا أن القدر لا يعني أن يستسلم الإنسان، وإنما لا بد أن يتحرك ويكون له دور في تلك العملية.

ليست هناك تعليقات: