15‏/08‏/2010

60% نسبة الطلاق في مملكة الوهابية


المصدر




دبي - العربية.نت

أكدت باحثة سعودية أن 60 في المائة من المتزوجات السعوديات انفصلن عن أزواجهن، ما دعا جهات حكومية وأهلية سعودية للتحرك، فيما طالب الداعية الإسلامي المعروف عائض القرني الأئمة بالتركيز على القضايا الاجتماعية عوضا عن الحديث عن دارفور والشيشان.

وفي التفاصيل، أوضحت مديرة وحدة الأبحاث في مركز الدراسات الجامعية للبنات الدكتورة نورة الشملان أن معدلات الطلاق في السعودية ارتفعت من 25 في المائة إلى 60 في المائة خلال الـ 20 سنة الماضية".
وذكرت الباحثة في حديثها للزميلة فاطمة العصيمي من جريدة "الحياة" اللندنية أن "من أبرز الأسباب المؤدية إلى الطلاق عدم معرفة الزوج والزوجة بالحقوق والواجبات المترتبة على عقد الزواج، والتعجل في التعاطي مع المشكلات التي تطرأ في بداية الحياة الزوجية".
وأضافت أن "تفاقم المشكلة دعا مركز الأبحاث في جامعة الملك سعود إلى دراستها، ووضع خطة توعية تبدأ بندوة متخصصة تضم خبراء مهتمين بقضايا الزواج والطلاق والمشكلات المرتبطة بهما".
من جهة أخرى، طالب الداعية السعودي عائض القرني أئمة وخطباء المساجد بالكف عن تناول قضايا البوسنة والهرسك والأوضاع السياسية في كوسوفو والشيشان، إضافة إلى الشأن القائم في دارفور في سبيل التركيز على القضايا المحلية المعاصرة في خطب الجمعة والتي باتت تشكل هما رئيسا لأصحابها.
وبحسب التقرير الذي أعدته الزميلة هدى صالح ونشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، قال القرني خلال ندوة (أبناؤنا كيف نعدهم لزواج ناجح): "للأسف نرى من يتحدث من النظيم والسويدي ( أحياء في مدينة الرياض) عن دارفور، مقابل تجاهله للازمات المحلية الاجتماعية"، ملمحا إلى قضية التحليل السياسي لبعض أئمة المساجد، مقابل إغفال القضايا المحلية في إجابة عن تساؤل إحدى الأكاديميات التي تطرقت من خلاله لدور أئمة وخطباء المساجد المفقود بشأن القضايا الأسرية والاجتماعية".
على صعيد آخر، قالت الدكتورة الجوهرة الزامل، من قسم الدراسات الاجتماعية من خلال بحث أعدته أن 43 % من حياة الأسر والعلاقات الزوجية في السعودية ممن شملتهم الدراسة قائمة على الإهمال والتجاهل والعنف والقسوة والخلافات الدائمة إلى جانب سيطرة أحد الطرفين على الآخر.
وذكرت الزامل أن تلك الظاهرة تسببت "بالانفصال العاطفي" ما بين الزوجين رغم استمرار الحياة الزوجية، مقابل 57 % من العلاقات الزوجية للمبحوثين قائمة على التفاهم والحب.

ليست هناك تعليقات: