04‏/06‏/2010

الاعمال الخيرية لدعاة الرفض !


في بيان تلقت وكالة أخبار المجتمع السعودي نسخة منه استنكر الناشط الحقوقي وعضو لجنة الأمان الأسري الشيخ مخلف بن دهام الشمري تقاعس وغياب الجمعيات الخيرية عن كارثة جده ومراكز الإيواء في جيزان والغياب الواضح للمشائخ وأئمة المساجد والدعاة عن الدعم والمساندة في ما يتعرض له سكان المملكة من حوادث.

وقال الشمري "شعرت بالاشمئزاز والتقزز وأنا أرى أحد منسوبي الجمعيات الخيرية بمراكز الإيواء بجازان يرتدي نظارة سوداء ويبتسم للكاميرا بينما فقيرنا كبير السن يقبل ظرف الإعانه المقدم له من الشاب في صورة دعائية فاضحه بحته لم تحترم كبير السن المسلم الفقير وتعمدت إذلاله من شاب في سن احد أحفاده".


وأضاف: "هذا يكفي لمعرفة نوعية من يقوم على العمل الخيري في بلادنا فقد أوكل العمل إلى غير أهله. ويكفينا مراقبة من يعمل بالجمعية الخيرية لنرى كيف أصبح من الأثرياء في زمن قصير وفقراءنا يزدادون فقراً فهذا أحد أبواب الفساد المغلف بالدين".

وطالب الشمري وزير الشئون الاجتماعية بإحالة الشاب الظاهر بالصورة إلى المحاكمة لتعمده إهانة مواطن مسن فقير وإبعاده عن عمله لأنه تعمد ممارسة (نزل رأسك أنت سعودي) بينما الآسيويين يرفعون رؤوسهم من جمعياتنا الخيرية في رمضان وغيره ومن يستفيد هم أصحاب المطاعم والمحلات الذين لا نعلم نوعية العلاقة بينهم وبين القائمين على العمل الخيري.


وتساءل الشمري بقوله: "أين الدعاة وأين أئمة المساجد والمشائخ وأين رؤساء مجالس إدارة الجمعيات الخيرية وأين هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عن كارثة جده فلم نسمع لهم صوتا ولم نر منهم أحدا يشارك في إكرام جثث الموتى على الأرصفه وهم ينظرون إليهم وكانهم ليسوا من بني البشر، هل يرون أنه غضب حل على جده بسبب الاختلاط حسب مايرددون أم لماذا هذا التقاعس المحسوب عليهم؟".

مضيفاً: "بعد هذا الفشل من الجمعيات الخيريه في كارثة جدة وفي مراكز الايواء وقبلها في فضائح الاختلاسات من مشروع افطار صائم واستخدامها في تمويل الارهاب وغيره فعلينا جميعا استيعاب الدرس والاستفاده من التجارب المره التي نتجرعها.. ولهذا فإنني ونيابة عن فقرائنا ومساكيننا أناشد خادم الحرمين الشريفين هازم الإرهاب والفساد وكل مسؤول مخلص بإغلاق هذه الجمعيات وتحويلها إلى بنك للتكافل الاجتماعي يستخدم التقنية الحديثة ومعايير المحاسبة والإدارة المتعارف عليها والعمل على سد حاجات الفقراء والمحتاجين وتمويل مشاريعهم بدون فوائد حتى يعتمدوا على أنفسهم ويتحول الفقير إلى عضو منتج وفاعل في المجتمع.


ولو تم استخدام أموال العمل الخيري في بلادنا بصورة صحيحة وتم تنظيمه فلن يوجد لدينا محتاج ولن يساور أحد الشك في أين تذهب أموال هذه الجمعيات وعندها سيطمئن الناس لبنك التكافل الاجتماعي ويزيد العطاء ويختفي المحتاج من مملكة الانسانية.. وهذه أمنيه لكل مواطن ما عدا محبي الفوضى المستفيدين من الوضع الراهن".

امام مسجد يختلس تبرعات المحسنين





دخلت قضية إمام المسجد المتهم باختلاس أموال تبرعات خيرية في جدة فصلا جديدا إثر استدعائه من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الممثلة في إدارة الأوقاف والمساجد في جدة للتحقيق معه في ملابسات القضية، وكذلك توجيه وزارة الشؤون الاجتماعية خطاب استفسار إلى جمعية البر الخيرية للاستعلام عن تفاصيل القضية مثار الجدل.


وأفصحت مصادر مطلعة أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد استدعت إمام المسجد المتهم باختلاس تبرعات خيرية للتحقيق معه في ملابسات القضية المنظورة أمام القضاء، وأكدت المصادر أن المحقق الإداري سيبدأ التحقيق مع الإمام في الأيام القليلة المقبلة.


وبحسب خبر نشرته صحيفة عكاظ السعودية أوضح المدير العام للشؤون الاجتماعية في مكة المكرمة علي الحناكي أن فرع الوزارة استفسر عن القضية لدى جمعية البر في جدة بهدف معرفة التفاصيل، مؤكدا أن الشؤون الاجتماعية تطلع على كافة السجلات والقوائم المالية والمصروفات والإيرادات للجمعيات الخيري بشكل دوري.


وزاد الحناكي أن لدى الوزارة آلية معتمدة ولوائح تنظيمية خاصة بالتبرعات الخيرية المقدمة للجمعيات، مشيرا إلى أن آلية جمع التبرعات تقتضي إدخالها في الحسابات البنكية الخاصة بكل جمعية.


وتقدمت سيدة أعمال سعودية بدعوى للمحكمة العامة في جدة أواخر رمضان الماضي، تتهم فيها إمام المسجد بالاستيلاء على مبلغ 700 ألف ريال، منحتها إياه للأعمال الخيرية، ولم يسلمها للجهات المعنية، على حد تعبيرها.


وأكد إمام المسجد المتهم (ع.ك) تسلمه خطاب الاستدعاء من وزارة الشؤون الإسلامية للمثول أمام المحقق الإداري الذي اعتمدته لبحث تفاصيل وملابسات القضية، مبينا أنه سيقدم كافة المستندات الرسمية التي تؤكد براءته مما نسب إليه، على حد قوله.


في المقابل أكد محامي سيدة الأعمال المدعية في القضية علي العقلا أن لديه كافة الأوراق والمستندات التي تثبت إدانة إمام المسجد في الحصول على أموال موكلته بطريقة غير نظامية.
وقال العقلا إن هناك إثباتات تدين إمام المسجد بتزوير محررات لأخذ أموال موكلته بطريقة غير شرعية.


من جهته قال المدير العام لجمعية البر الخيرية في جدة محمود باقيس أن إمام المسجد المتهم بالاختلاس جرى استبعاده من عمله كندوب متطوع لجمع التبرعات قبل خمسة أشهر من ظهور القضية للعلن.


وأرجع باقيس سبب استبعاد الإمام المتهم من عمله مندوبا متطوعا للجمعية إلى تلقيهم اتصالا من أحد المواطنين يستفسر عن تبرع مالي قدمه عبر الإمام للجمعية، واتضح أن المبلغ لم يدخل الحساب البنكي للجمعية.


وأوضح أن جمع التبرعات يخضع لنظام صادر من وزارة الشؤون الاجتماعية، ويتم استقبالها إما عن طريق مقر الجمعية الرئيس أو أحد فروعها، أو إرسال مندوب للمتبرع في حال طلب ذلك، وحال استلام المبالغ من المتبرعين يزودون بسندات رسمية بمعرفة الجمعية. يشار إلى أن إمام المسجد المتهم بالاختلاس زعم في حديث سابق أنه حصل على المبالغ المالية المذكورة لصالح تبرعات إفطار صائم، وإنشاء وترميم المسجد الذي يؤم المصلين فيه، وبإشراف ومتابعة مباشرة من القاضي في المحكمة العامة الشيخ محمد بن سليمان المسعود، وبتصريح من وزارة الشؤون الإسلامية، على حد قوله.

المصدر


ليست هناك تعليقات: