25‏/09‏/2010

كاتب سعودي في صحيفة سعودية يحمل بشدة على صنم التكفير والارهاب والتجسيم ابن تيمية .



المصدر


هذا جزء من مقال لكاتب سعودي يحمل فيه بشدة على ابن تيمية المجسم التكفيري لعنة الله عليه وعلى اتباعه .





التخلف والتطرف .. حقيقة العلاقة وبؤس الأتباع
محمد بن علي المحمود


إن مرجع التقليديين الكبير ، الذي يمتحون منه (علوم الجهل !) أو الجهل المحسوب علماً ، ذلك المرجع الرمز الذي عاش أواخر القرن السابع وأوائل القرن الثامن ، والذي لم تكن قدراته تتيح له أكثر من (تعقيل الجهل) ، أي تقديم الجهل ورؤى التخلف بوصفها علماً ، بل بوصفها وحدها العلم الصحيح ، يُمكن عده نموذجا للعلاقة العضوية بين التخلف والتطرف . هم ينفون عنه كلتا الصفتين ، لكنك وبتأمل تراثه وتأمل ما نتج عن هذا التراث من وقائع فكرية ووقائع عينية ، تُدرك أنه كان ولا يزال أكبر مصدر للتخلف والتعصب والتطرف بلا مُنازع .

طبعا ، ليس هذا التوصيف هو نتاج قراءة خاطئة له ؛ كما يردد كثير من المدافعين عنه ، بل هو المضمون العام لخطابه . تأمل في أتباعه ومريديه على مستوى العالم أجمع ، ستجد (وهذه حقائق مُتعينة في الواقع ، لا يمكن إنكارها) أنهم الأشد تخلفا والأشد انغلاقا والأشد تطرفا والأشد عداء للعالم كله ، وسترى أن أشد الجماعات المتطرفة تطرفا ، وأكثرها دموية ، تتكئ على أقواله أكثر مما تعتمد على أي مرجع آخر ، بل وتعتمدها كنصوص أولية ، تقوم عندهم مقام نصوص الإسلام الأولى . ولهذا فكلماته عندهم مقدسة لا تقبل النقاش ، فضلا عن التخطئة . أي أنها موجودة فقط ! للحفظ والتمثل والتطبيق . والتمثل والتطبيق من قِبَل الأتباع والمريدين الأوفياء ، أورث التخلف والتطرف ، وقد رأينا شواهده في الواقع مجموعات من المتخلفين والمنغلقين والمتزمتين والمتطرفين والتكفيريين وجماعات الذبح العلني ، فضلا عن التفجيرات وما خلفته من دماء وأشلاء .

وبطبيعة الحال ، لايمكن أن تكون قراءتنا له وقراءة أتباعه والأوفياء ومريديه الخُلص قراءات خاطئة . لايمكن لمن يريد الدفاع عنه أن ينكر أن تمثل هؤلاء لأفكاره كان تمثلا صادقا ، بل إن هذا الدفاع الذي يصدر عنهم ؛ رغم كل هذا الكم الهائل من الشواهد القولية والفعلية ، هو بحد ذاته دليل ما يُورثه هذا الخطاب من التعصب الأعمى والتقديس المرَضي . إنهم يشرعنون من خلال أقواله ، بل ومن خلال بعض سلوكياته ، كل مظاهر تخلفهم وتطرفهم بل وإرهاب كثير منهم ، ولكنهم يريدون في الوقت نفسه أن يظهروه كمتسامح ، بل ويتقدمون به أحيانا (وهذا مايفعله بعضهم وليس تنكيتاً) كعالم مستنير !.

ليست هناك تعليقات: