15‏/08‏/2010

45% من مستخدمي النت الوهابية يرتكبون جرائم جنسية


المصدر

الرياض - لم تدر نجلاء التي انفصلت عن زوجها بعد إنجابها ثلاثة أولاد أنها ستصبح مدمنة إنترنت وتقع ضحية للجنس الإلكتروني.


وتشير صحيفة "الوطن" السعودية إلى أن نجلاء تعرفت خلال تصفحها لموقع "تشات" على أحد الرجال الذي منحها مشاعر لم تجدها عند زوجها، فأخذت تنفذ كل ما يطلبه حتى اكتشفت في النهاية أنه كان يستغلها لتحقيق رغباته.
قصة نجلاء هي واحدة من عشرات القصص لأشخاص اضطرتهم الظروف الاجتماعية السيئة إلى البحث عن "ملاذ آمن" يشبع رغباتهم ليقعوا نتيجة لذلك ضحية الجنس الإلكتروني.
ويؤكد الدكتور عبده الطايفي أستاذ العلاج الاجتماعي بجامعة الأمام سعود أنه لا يوجد اتفاق على مفهوم "الجنس الإلكتروني"، فالبعض يُعرّفه بأنه الإشباع الجنسي من خلال التعري أمام أجهزة الكمبيوتر، والبعض الآخر يرى أنه مشاهدة الصور والأفلام الإباحية.
ويوضح أنه إذا كان هذا الفعل يرضي أحد الطرفين أو كليهما ـ سواء كانا ذكرا وأنثى، أو ذكرا وآخر، أو أنثى وأخرى ـ فهو جنس نفسي افتراضي، ويتضمن أفعالا شاذة، وغير سوية يقوم من خلالها الأفراد بإشباع الغريزة الجنسية بطريق الإفراغ الخاطئ بأي شكل من الأشكال.
ويضيف "إن التفسير العلمي للطب النفسي يؤكد أن هذا الفعل يدخل في إطار المرض النفسي والاجتماعي، الذي تنعكس آثاره سلبا على الحياة الطبيعية للفرد في ممارسته الجنسية مع شريك حياته الزوجية ضمن الإطار القيمي السليم، الأمر الذي يُعرّض هذه الحياة للفشل".
وتبرر فاطمة سبب لجوئها إلى مواقع "التشات" بقولها "نتنصل لكي نسمع الكلام الجميل المعسول الذي حرمنا منه الأهل، ولأنه انقرض من حياتنا اليومية، ونجده من خلال التواصل عن طريق النت".
وتضيف لصحيفة عكاظ "في المدرسة لا تسوي كدا يا بنت، ولا تاخدي معاك، ولا تجيبي، ولا تحطي، ولا تشيلي، وكذلك في المنزل، وإذا أتى وقت الزواج هم من يختارون ونحن نرضى أو لا نرضى به المهم رأيهم".
وتتابع "الزوج يعامل امرأته مثل الخادمة، ويفتقر للرومانسية والكلام الجميل".
وتبين دراسة أجراها د. مشعل القدهي حول حجم الجرائم الجنسية والممارسات غير الأخلاقية في المجتمع السعودي عام 2002 أن حجم ارتكاب مستخدمي الإنترنت في المجتمع السعودي للجرائم الجنسية والممارسات غير الأخلاقية وصل إلى 44.8 بالمئة من عدد المستخدمين الكلي للإنترنت.
وتشير الدراسة إلى أن عدد المشتركين في قوائم جنسية وصل إلى 14.9 بالمئة، أما عدد الذين أنشأوا مواقع إباحية فوصل إلى 1.2 بالمئة.
ويقول الدكتور علي زائري استشاري الطب النفسي بمركز النخيل بجدة إن كثيرا من المراهقين أصبحوا مدمنين للجنس الإلكتروني من عمر 16 سنة، مشيرا إلى أن أكثر ما يهدد المراهق هو سهولة وصوله إلى كمية هائلة من المواد الجنسية بأنواعها المختلفة، وتعرفه على أنواع الشذوذ الجنسي التي لم يكن يعرفها من قبل، ومقابلته أشخاصا يشجعون أنواعا مختلفة من الانحراف الجنسي، مثل جنس المحارم والجنس المثلي والجنس مع الحيوانات.
ويضيف "لقد عالجنا في العيادة النفسية مجموعة من المرضى المصابين بالاكتئاب، بسبب اختفاء الشريك الجنسي الإلكتروني ـ الذي قد يوجد في أي مكان آخر في العالم ـ بسبب دخول فيروس بجهازه الحاسوبي مثلا ألغى عنوان الشخص، أو حتى بسبب الهجر، أو تعرفه على شخص مختلف".
ويلفت إلى أن بعض النساء اللاتي يتلقين العلاج اعترفن بعدم الشعور بمتعة جنسية مع الزوج، بينما وجدنها فقط عند ممارسة العرض الجنسي لجسدهن على الهواء مباشرة عن طريق بعض المواقع أو من خلال ممارسة الجنس الجماعي الافتراضي.
ويقول أحمد (50 عاما) أنه اعتاد على التجول في مواقع "الشات"، وانحرف مع بعض النساء الشاذات من جميع الجنسيات إلى أن ضبطته زوجته بالمصادفة عاريا أمام جهاز الكمبيوتر يدير مع إحدى عشيقاته محادثة خادشة للحياء.

ليست هناك تعليقات: