08‏/07‏/2010

قوادة علماء الرافضة لملوكهم


مازالت النتائج الإيجابية لإقالة عضو هيئة كبار العلماء السعودية، الشيخ سعد الشثري تتوالى، وهو ما دعا مجموعة من الليبراليين السعوديين لتدوال رسائل نصية، فيما بينهم ليسموا هذه المرحلة بانتصار الليبرالية في معركة ثول المجيدة.

فبعد أسبوع واحد فقط من إقالة الشثري ظهر الداعية السعودي محمد النجيمي، وهو المعروف بآرائه المتشددة في مسألة الاختلاط، وغيرها ليفجر رأياً مفاجئاً عبر محطة mbc بقوله:" إن الاختلاط في مجالات العمل جائز وغير منافٍ لمفهوم الخلوة، وبعدها بأيام قليلة ظهر عضو اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة الشيخ عبدالله المطلق ليبارك إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية رافضاً الإجابة على سؤال متصل يطالبه بتوجيه كلمة لقادة السعودية حول الاختلاط في الجامعة.

قبل ثلاثة أيام، كتب وزير العدل السعودي الدكتور محمد العيسى مقالاً في صحيفة الرياض عن أحكام الاختلاط واصفاً إياها بأنها بدعة لم ترد في النصوص الدينية، وأنها مبتدعة في بعض فترات التاريخ الإسلامي.

هذا التغير المتواصل في ذهنية التفكير الأصولي في المملكة يبشر بالخير، فطيلة الأسابيع الثلاثة الماضية كانت جميع الآراء الدينية تتوالى بالظهور توضح موضوع الاختلاط وأحكامه وتفاصيله في آراء متسامحة تنفي جميع ما سبقها من الآراء المتشددة المتعنتة الرافضة لمسألة عمل المرأة أو دراستها إلى جانب الرجل.

يقول أحد المتخصصين في الشريعة الإسلامية لـ"السياسي": ما يحدث الآن، الملك عبد الله بن عبد العزيز يقود السعودية إلى مرحلة جديدة من التغيير والانفتاح الاجتماعي والنقلة الاقتصادية ومواكبة التغيرات العالمية".

ويضيف المصدر بأن بعض علماء الدين في السعودية لم ينتبهوا الى حجم هذه النقلة النوعية والحضارية في أسس التعليم في المملكة، فحاول بعضهم أن يصدر الفتاوى دون حذر كاف من أن تكون هذه الفتاوى معيقة لمسيرة التعليم والانفتاح الحضاري الكبير الذي تؤسس له جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

من هنا، لاحظ المتابعون للشأن السعودي الداخلي بأن التأييد من داخل المؤسسة الدينية لهذه النقلة بدأ يزداد وبتسارع لافت. مايعني بأن الخطوة تلك بدأت تفعل فعلها وتحقق مقاصدها التي تلتزم مواكبة العصر والانفتاح في طرق التفكير وتحقيق التقدم العلمي والثقافي.

وحتى هذا الشثري لو كان يعلم أن أنتقاده هذا سيضر بمكانته ومنزلته لما تجرأ لكن غباؤه جره للمحظور
لكن نفس هؤلاء القوادين من المشايخ لازالوا يلهجون بتكفير المسلمين خدمة لال سعود وامريكا والصهيونية .

ليست هناك تعليقات: