08‏/12‏/2010

قدسية مشايخ الوهابية بنفوس السعوديين .


المصدر


الكاتب محمد آل الشيخ يهاجم "أحد كبار العلماء" ويصفه بـ "الوعل"

سبق - الرياض:


وصف الكاتب محمد آل الشيخ في مقاله، اليوم، بجريدة "الجزيرة" أحد كبار المشايخ، عضو هيئة كبار العلماء، (لم يسمه) بأنه "تماماً كوعل الأعشى الذي أوهى قرنه بمناطحة صخرة", ووصف كلام الشيخ الذي انتقد فيه "منتدى السيدة خديجة بنت خويلد عن مشاركة المرأة السعودية في التنمية" بـ "التخلف", وأورد "محمد آل الشيخ" نص كلام عضو هيئة كبار العلماء وقال: "خرج أحد (كبار) المشايخ في إحدى الفضائيات الحركية، وصرّح قائلاً: (الموضوع الذي تحدث عنه هؤلاء في شؤون المرأة، هم –حقيقة- لا يمثلون المرأة السعودية، فهي بمعزل عن هذه الافتراءات التي يأتي إليها هؤلاء ويدعون فيها للاختلاط ويفسرون الاختلاط بأنه التلاحم الجسدي. هذه كلها أشياء المرأة السعودية والشعب السعودي لا يرضى بأن يمثله هؤلاء).
وتساءل محمد آل الشيخ قائلاً: ولا أدري كيف اعتبر هذا الشيخ أن المشاركات في المنتدى، وعلى رأسهم سمو الأميرة عادلة بنت عبد الله، إضافة إلى كوكبة من سيدات الأعمال، (لا يُمثلن) المجتمع السعودي؟ فهل في رأيه أن التي تمثل المجتمع النسائي مثلاً (هيلة القصيّر)؟!
ودافع محمد آل الشيخ عن الشيخة موزة المسند، وحصول قطر على تنظيم كاس العالم 2022، وقال: كنت كثيراً ما أتساءل: ماذا يريد القطريون عندما يضعون أنفسهم في موضع أراه أحياناً لا يتناسب مع حجمهم وإمكانياتهم كدولة صغيرة. الجمعة الماضية بصراحة تغيرت نظرتي إلى هذه الدولة التي استطاعت بإعجاز أن تلتقط الترشيح لكأس العالم لكرة القدم، ومعها المكانة العالمية المرموقة، من فم الأسد رغماً عنه، من أمريكا وليس من نيبال.
كثيرون لا يرون في أن تنظم دولة كقطر كأس العالم أي تميّز، أحدهم علق ببلاهة قائلاً: (الله أكبر كنهم جايبين راس غليص)، وكأن رأس غليص (المجزوز) إنجاز ما مثله إنجاز في ثقافة تكتنفها العنتريات (الدموية) من كل جانب. من لا يدرك عِظَم هذا الإنجاز بمقاييس اليوم فهو يعيش بجسده في القرن الواحد والعشرين، بينما هو عقلية لا علاقة لها بالعصر، أي أنه يعيش في غياهب التاريخ، ويستقي منه قناعاته وقياساته، حتى وإن ركب (بانوراما) ألمانية آخر موديل، وسافر في (جامبو) أمريكية، ونسجت (شماغه) مصانع النسيج في بريطانيا، ونام في أجواء (مكيّف) تم استيراده حديثاً من اليابان. ولا أنكر أن مثل هؤلاء كثيرون بيننا، خصوصاً وقد تسيّد توجيه الشباب في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا، من ما زال يعتقد أن (الجن) إذا ما تلبسوا به قد يشاركونه في صناعة قراراته، فيوجهونها دون أن يدري.

ليست هناك تعليقات: