08‏/10‏/2010

فضيلة الشيخ الفاريستولي على مليوني ريال ويختفي .



قضايا سعودية: متابعات

تعكف وزارة الداخلية السعودية حالياً بالتعاون مع «الإنتربول» على البحث عن "شيخ مزعوم"، ضلل عدداً من المواطنين في محافظة جدة بمظهره الوقور ولحيته التي خالطها الشيب وجمع منهم مليوني ريال قبل أن يختفي عن الأنظار, فيما تواترت معلوماتتفيد بوجوده حالياً في اليمن.
وكشف مصدر أمني في شرطة محافظة جدة بحسب صحيفة الحياة تلقي الجهات الأمنية شكاوى عدة من أشخاص (وصل عددهم إلى سبعة مساهمين) يحملون إيصالات تفيد بتسليمهم زهاء مليوني ريال إلى «الشيخ الفارّ». وقال: «عمد النصاب إلى افتتاح شركة عقارية وهمية وتوظيف ثلاثة أشخاص، قبل أن يستقطب المتلهفين على شراء عقاراته بثمن بخس، إذ كان يصطحبهم إلى مجموعة من الفلل السكنية الوهمية، حيث يعرضها عليهم ويتسلم منهم الأموال على هيئة مقدمات وعرابين للمبلغ الذي يتفق معهم عليه مقابل بيعهم إياها بعيد اكتمال تشييدها، قبل أن يختفي».
وتابع: «تكرر سيناريو هذه الحادثة مع أكثر من شخص، ما دفع الجهات الأمنية إلى بدء ملاحقته منذ نحو شهر تقريباً. وبعد ورود معلومات تؤكد فراره إلى اليمن، بدأ التنسيق مع الشرطة الدولية (الإنتربول) بهدف إلقاء القبض عليه واقتياده إلى البلاد ليمثل أمام العدالة».
وفي السياق ذاته، صادق مساعد الناطق الإعلامي في محافظة جدة ملازم أول نواف البوق على صحة الحادثة، وعلى الاستعانة بـ«الإنتربول» لإلقاء القبض عليه وتسليمه إلى السلطات السعودية. وقال لـ «الحياة»: «لجأ النصاب الهارب إلى وسائل الإعلام المقروءة لاستقطاب ضحاياه من طريق حملة إعلانية، سرّعت مخططه الإجرامي، إذ جمع قرابة مليوني ريال في ظرف أسبوعين لاذ بعدهما بالفرار من البلاد، بينما ألقي القبض على جميع العاملين في شركته الوهمية».
ولفت إلى أن وزارة الداخلية السعودية كثيراً ما تنبه إلى ضرورة التفكّر في الإعلانات التجارية، وتحذر من الانسياق خلفها، خصوصاً إن لم تكن صادرة عن جهة رسمية معترف بها، «لكون ذلك قد يعود بكارثة على الشخص، وما مزاعم ضحاياه بانسياقهم خلف مظاهر الصلاح والوقار وكبر السن البادية عليه إلا دليل على صدقية ما ذهبت إليه الوزارة في تلك التحذيرات».

ليست هناك تعليقات: