11‏/09‏/2010

تقرير أمريكي عن أمركة قيادات القاعدة .



المصدر





بعد تسع سنوات، القاعدة 'تتأمرك'

تنظيم ابن لادن أقام الحد الادنى من بنية اساسية اولية للتجنيد في داخل الولايات المتحدة.

ميدل ايست اونلاين
واشنطن - ذكر تقرير نشر الجمعة ان الولايات المتحدة تواجه تهديدا متزايدا من متمردين محليين و"أمركة" قيادة القاعدة وذلك بعد تسع سنوات من هجمات 11 سبتمبر/ايلول.
وقدم الرؤساء السابقون للجنة 11/9 التي درست هجمات عام 2001 في نيويورك وواشنطن هذه الدراسة المؤلفة من 43 صفحة ووصفتها بانها تنبيه بشأن تطرف المسلمين في الولايات المتحدة وتغير استراتيجية القاعدة وحلفائها.
وقال التقرير الذي نشره مركز سياسة الحزبين الذي يتخذ من واشنطن مقرا له ان"التهديد الذي تواجهه الولايات المتحدة مختلف عما كان عليه الحال قبل تسع سنوات".
"يمكن القول ان الولايات المتحدة مختلفة قليلا عن اوروبا فيما يتعلق بوجود مشكلة ارهابية داخلية تضم مهاجرين ومسلمين من السكان الاصليين بالاضافة الى الذين تحولوا الى الاسلام".
ويأتي التقرير في وقت حساس بالنسبة للولايات المتحدة.
ووجه الرئيس باراك اوباما نداء من اجل التسامح الديني الجمعة مع تأجج المشاعر بشأن تهديد قس بفلوريدا بحرق المصحف وخطط لبناء مركز ثقافي اسلامي ومسجد قرب موقع تفجيرات 11 سبتمبر في مدينة نيويورك.
ويحذر المسؤولون الأميركيون من ان مثل هذه القضايا يمكن ان تؤدي الى نجاح القاعدة في تجنيد المزيد من الاشخاص.
وقال التقرير ان القاعدة وفروعها في باكستان والصومال واليمن اقاموا الحد الادنى من بنية اساسية "اولية" للتجنيد في الولايات المتحدة. واشار الى ادانة ما لا يقل عن 43 شخصا من مواطني الولايات المتحدة او المقيمين فيها لتبنيهم ايدلوجية متشددة وقضايا بارزة لاشخاص تم تجنيدهم وسافروا للخارج للتدريب. وقال التقرير "خلال العام الماضي وحده شهدت الولايات المتحدة انجذاب أميركيين موسرين من سكان الضواحي وابناء مهاجرين كادحين الى الارهاب".
"لم يعد على ما يبدو هناك ملمح واضح للارهابي".
وشكل أميركيون على نحو متزايد جزءا من قيادة القاعدة وحلفائها. واشار التقرير الى حالات:

- رجل الدين المسلم المولود في أميركا انور العولقي الذي يعد الان واحدا من الشخصيات البارزة في القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وللعولقي صلة بالمحاولة الفاشلة لتفجير طائرة ركاب فوق ديترويت في يوم عيد الميلاد في 2009 بالاضافة الى اطلاق النار العشوائي الذي وقع في قاعدة فورت هود العسكرية في تكساس قبل شهر وادى الى سقوط قتلى.

- عدنان شكري جمعة وهو مولود في السعودية ونشأ في بروكلين بفلوريدا ويعتبر زعيما كبيرا في العمليات الخارجية للقاعدة.

- ديفيد هيدلي وهو من سكان شيكاغو ولعب دورا في دراسة اهداف هجمات مومباي عام 2008 باسم جماعة عسكر طيبة التي تتخذ من باكستان مقرا لها. وقال التقرير "لا توجد سابقة تذكر للادوار البارزة المتعلقة بالعمليات والتي يقوم الأميركيون حاليا بلعبها في القاعدة والجماعات التابعة لها".
ويسلط قدر كبير من التقرير الضوء على مخاوف يشير اليها مسؤولو المخابرات الأميركية منذ سنوات بما في ذلك ظهور العولقي ومجندين أميركيين اخرين. واجازت ادارة اوباما عمليات لقتل او اعتقال العولقي وتحدثت باسهاب مذكرة سرية لوكالة المخابرات المركزية الأميركية تسربت الى وسائل الاعلام الشهر الماضي بشأن كيف ان المواطنين الأميركيين لهم قيمة كبيرة لدى الجماعات الارهابية. ووافق مسؤولو المخابرات الأميركية ايضا على نقطة رئيسية اخرى في التقرير ترى تزايد خطر وقوع هجمات على نطاق صغير على اهداف أميركية يصعب حمايتها.
وفي اعقاب هجمات 11 سبتمبر التي اسفرت عن قتل ثلاثة الاف شخص قال التقرير ان مجتمع المخابرات اعتقد خطأ بان القاعدة كانت تهدف الى "مضاهاة او تجاوز الخسائر في الارواح او الدمار" التي سببتها الهجمات.
واتضح الان ان المتشددين يرون قيمة عملية في شن هجمات متكررة بشكل اكبر واقل تعقيدا ويصعب اكتشافها وتتطلب تنسيقا رفيعا اقل.
وقال التقرير "يتعين على المسؤولين الأميركيين والرأي العام الاوسع ان يدركوا انه بقانون المتوسطات فان القاعدة او جماعة مرتبطة بها ستنجح في القيام بهجوم من نوع ما خلال السنوات المقبلة".
وحتى المحاولة الفاشلة التي قام بها الأميركي المولود في باكستان فيصل شاه زاد لتفجير سيارة ملغومة في ساحة تايمز سكوير في مايو/ايار كانت فعالة للغاية من الناحية الدعائية في ضوء التغطية الاعلامية الضخمة التي حظيت بها.
وقال التقرير" افضل رد (على اي هجوم) سيكون اظهار اننا كمجتمع قادرون على النهوض من جديد وان مثل هذه الاعمال لن ترهبنا".

التعليق
الاسماء المذكورة مجرد اسماء قليلة ( عينة ) ولاتمثل الا القليل جدا من القيادات التي اعدت امريكيا لقيادة القاعدة
فاسامة والظواهري مجرد اسماء اختفت منذ 9 سنوات ولااحد يعلم عنها شيئا الا ما ينشر من بيانات وتسجيلات مشبوهة لهم .
احد الاسماء المذكورة في هذا التقرير ( ديفيد هيدلي ) والذي خطط لاحداث بومباي عام 2008
يثبت ان العملية كانت من تدبير مخابراتي امريكي لشعل فتيل حرب بين باكستان والهند لتدمير تلك المنطقة وربما كان مخططا لها ان تنتشر في كل اسيا حتى يكون الدمار شاملا وتتخلص امريكا من التحدي الاقتصادي والعسكري المتنامي لتلك الدولة لهيمنتها ومصالحها .

ليست هناك تعليقات: