المصدر
الإسلام اليوم/ صحف
كشفت صحيفة بريطانية النقاب عن أن تنظيم القاعدة في العراق يحاول جذب عناصر مجالس الصحوات للانضمام إليه بعد تخلّي القوات الأمريكية والحكومة العراقية عنهم، للعودة من جديد للساحة العراقية خاصة مع اقتراب أمريكا من الانسحاب من العراق.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر الأربعاء: إنّ القاعدة تحاول العودة من جديد في العراق من خلال إغراء عشرات الحلفاء السابقين بعودة الانضمام للجماعة من خلال دفع أموال لهم أكثر من المرتبات الشهرية التي يتقاضونها حاليًا من الحكومة.
وتنقل الصحيفة عن اثنين من المسئولين- رفضوا الكشف عن هويتهم- قولهم: إنّ زعماء القاعدة يستغلون الرحيل الوشيك للقوات الأمريكية لزيادة معدلات الانتساب إليها، وذلك في محاولة لإظهار أنهم لا يزالون يمثلون قوة كبيرة في البلاد بعد سبع سنوات من الحرب".
ويستعد زعماء القاعدة للاستفادة من فراغ السلطة الذي خلّفه استمرار عدم الاستقرار السياسي في العراق، والذي لا يزال دون حكومة فاعلة منذ أكثر من خمسة أشهر بعد إجراء الانتخابات العامة في مارس الماضي.
ومن جانبه قال الشيخ صباح الجنابى، زعيم مجلس الصحوة والمعروف أيضًا باسم أبناء العراق: إن 100 من أصل 1800 عضو بالمجلس لم يحصلوا على رواتبهم من الحكومة لمدة شهرين متتالين وهو ما يمثل علامة واضحة، حيث يعتقد أنّهم أصبحوا يحصلون على المال من أعدائهم السابقين، مضيفًا أن تنظيم القاعدة عاد للظهور بشكل قوى في جنوب بغداد، مشيرًا إلى أنه يعرف كل شخص في ضاحيته ويعرف انتماءاتهم.
في حين قال زعيم آخر لمجلس الصحوة وهو الشيخ مصطفى الجبوري: إن السخط بلغ صفوفه إلى نقطة حاسمة مع بدء رحيل القوات الأمريكية على نحو متزايد ومعظم رجاله لم يحصلوا على مرتباتهم منذ ثلاثة أشهر ويواجهون الآن حملة تجنيد لا هوادة فيها من قبل أعضاء تنظيم القاعدة.
وأضاف الجبوري قائلاً: "لقد حذّرنا الأمريكيين والحكومة العراقية من عواقب إهمال المجالس؛ لأن عناصرها سيسعون إلى الحصول على المال بأي وسيلة." وحاول مدير مشروع مجالس الصحوة التابع للجنة المصالحة زهير الجلبي من جانبه التأكيد على أن الظاهرة محدودة جدًا ولا يتعدى معدلها أربعة من 1000. لكن الجنابي أعلن استعداده للكشف عن لائحة بأسماء الذين تركوا المجالس لينضموا إلى القاعدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق