المصدر
الأوضاع الاجتماعية السيئة والإغراءات المادية تدفع الفتيات للقبول بزيجات قد تُحوّل حياتهن إلى جحيم.
ميدل ايست اونلاين
دمشق – من حسن سلمان
باتت ظاهرة "الزواج السياحي" أو "زواج الصيف" تنتشر في سوريا في السنوات الأخيرة في ظل معارضة كبيرة من بعض السوريين لهذا النوع من الزواج الذي يمثل الوجه الآخر لزواج المتعة أو المسيار الموجود في بعض دول الخليج وخاصة السعودية.
ويشير موقع "أخبار سوريا" إلى أن ظاهرة "زيجات الصيف" بدأت تنتشر بشكل كبير في سوريا, لافتا إلى أن السفارة السعودية في سوريا رصدت مؤخرا 400 أسرة مشتتة نتيجة لزيجات رجال سعوديين من نساء سوريات.
و"زواج الصيف" هو زواج يعقد في إجازة الصيف دون تحديد وقت للطلاق, ويتعاطى هذا الزواج الأثرياء ورجال الأعمال كثيرو السفر.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن زيجات الصيف تنتشر في عدة دول عربية كالمغرب وسوريا ومصر واليمن.
ويقول الشيخ الدكتور محمد حبش إن "الزواج هو مؤسسة مقدسة في الإسلام ولا يجوز للزواج أن يتأسس على أسباب غريزية فقط, بل لابد من الوعي لان الزواج هو استقرار وأسرة وذرية وأولاد وغيرها".
ويضيف أن "ما يجري الآن من أشكال الزيجات كزواج المسيار والمسفار وزواج الصيف هي إشكال مرفوضة في نظام الأسرة في الإسلام".
ويوضح الدكتور حبش أن "خطورة زواج الصيف تكمن في الواقع في انه زواج مؤقت وهو في الغالب زواج سري وينشأ عنه ضياع في الحقوق وخاصة الفتاة وهذا الزواج غير محمي وغير محصن وتبحث المرأة فيه عن الخلاص من هذه الورطة".
وتقول سمر (25 عاما) التي تستعد على عجل لزواج مؤقت من رجل أعمال سعودي ميسور الحال. إنها تعيش حالة إرباك لأن الوقت لن يسعفها حتى تستطيع تأمين ما يلزم زفافها خلال أيام معدودة.
وتضيف لموقع دويتشه فيلله "تحضيرات الزفاف ترهقني بسبب ضرورة الإسراع في تجهيز الملابس والحلي التي أحتاجها".
وسمر ليست سوى واحدة من عدد كبير من الشابات السوريات اللواتي يتزوجن من سعوديين لفترة أشهر يتفق عليها الطرفان بشكل يتناسب غالبا مع المبالغ المالية التي يقدمها العريس.
ويقول الدكتور احمد الأصفر (باحث اجتماعي) إن "الزواج في ثقافتنا العربية والإسلامية هو مسالة تشريعية وقانونية لها قواعد وأسس", لافتا إلى أن الخروج عن هذه القواعد والأسس يحدث مشاكل اجتماعية كبيرة.
ويضيف "ظهرت مؤخرا أشكال للزواج ليس لها علاقة بالثقافة الإسلامية مختلف حول شرعيتها كزواج الميسار وزواج المصياف (زيجات الصيف) وغيرها", لافتا إلى انه إذا لم تتحدد الحقوق والواجبات في الزواج فان الزواج سيعاني من ضعف في أركانه".
ونقل موقع "محطة أخبار سوريا" عن أحد أصحاب المكاتب السياحية قوله إن "الأعوام القليلة الماضية شهدت نوعا جديدا من السياحة الخارجية وهي السياحة الجنسية الخارجية لكن بصحبة محلية".
21/08/2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق